صــــــدي المشــــاعــــر
ضحك النهار (!!)
بانت أساريره (!!)
رعشة .. يومية بدأت مع رعشة من يديها!
بدأ الشروق ممتدا لساعات طويلة، والمدينة كعروس تلف خجلها بزركشة الفجر!
رائحة عذرية تنطلق من وجنات الصبح فواحة، ندية!
ينتشر شذا العطر فوق أسطح المنازل وحول العربة البيضاء التي تحملها إلى مطار السيب. مستيقظ هو من سباته العميق، ويقظة هي أسفل شالها الحريري تتوسط طفلتيها النائمتين بالمقعد الخلفي !!
قالوا .. الساهرون على توثيق الأمتعة .. الحقائب فى السيارة الخلفية .. والطفلتان وأمهما في السيارة الأمامية، نسيمات الهواء الدافئ ناوشت قمم الجبال، فانبثق رذاذ خفيف رطب، على جانبي الطريق !!
... ...
قال بعد أن استدار للوراء بنبرات الصوت أولي الكلمات انسلت إلى مسامعها. باتت معها. تيقظت معها هناك !!
حمل الطفلين على كتفيه ومسح عرقه وربت على كتفيها !!..
السيارة تتخبط بهم جميعاً. يتوقف بالعربة عند الأكشاك الصغيرة،.. ليرمى بقطع النقود الفضية والورقية المدسوسة بورق أبيض أمام الأكشاك الصغيرة.
..
هي .. قابعة ناحية اليسار ومحروسة بشالها الحريرى ونظارتها الشمسية ( !! )
هي .. قابعة ناحية اليسار ومدهوشة، تأخذها الدهشة وتجري بأوصالها. تحاول أن تخفيها بطبطبات الأنامل على ظهري طفلتيها وهما عالقتان بكتفيها.
..
صرخت الطفلة الكبرى " لا " لا .. لن أدخل هذا البيت بيتي في مسقط .. بيتي فى مسقط"
..
صرحت الطفلة الصغرى .. تحك بأضافرها جلدها. تنتشر البثور سريعاً دائرية ملتهبة.
.. الأم المدهوشة منفعلة، تحاول إسكات الطفلتين
..
الدنيا سكوت !! إلا من الصوت المنبعث من حركة الملاعق القديمة والأكواب الزجاجية بالمقهى الريفي ...
الدنيا سكوت !! إلا من نفيق ضفادع الترعة بالطريق الزراعي .. ...
الدنيا ظلام !! إلا من أنوار خافتة للسهارى فى بعض نوافذ ومداخل البيوتات الصغيرة.
..
على أثر صراخ الطفلتين استيقظ العم (عبد الراضي) البائع النائم على تراب دكانته، .. استيقظت (أم صابر) الفلاحة بحثا عن حلتها لتحلب اللبن ( !! )
.. ..
تعب الليل ... أرخي عباءته وغطي حزنها، .. وأسلمه للفجر وقفت هي المدهوشة المحروسة بشالها الحريري تنظر من الشرفة، تحجب الرؤية العمارات الفارهة الصاعدة ...
تناجي سنابل الشمس الغاضبة على سنابل الخضرة، أغمضت عينيها ... ساحت اللحظات الطازجة كرغوة الحليب ( !! )
..
تأتي إلى مسامعها أصوات من الطفولة السحيقة حب العصافير وكركرات عشقهم ..، زغاريد النهار المولود من نشاط العمات والخالات ( !! ) تُصافح الورود من سكون الصبح الندي.
ضحك النهار (!!)
بانت أساريره (!!)
رعشة .. يومية بدأت مع رعشة من يديها!
بدأ الشروق ممتدا لساعات طويلة، والمدينة كعروس تلف خجلها بزركشة الفجر!
رائحة عذرية تنطلق من وجنات الصبح فواحة، ندية!
ينتشر شذا العطر فوق أسطح المنازل وحول العربة البيضاء التي تحملها إلى مطار السيب. مستيقظ هو من سباته العميق، ويقظة هي أسفل شالها الحريري تتوسط طفلتيها النائمتين بالمقعد الخلفي !!
قالوا .. الساهرون على توثيق الأمتعة .. الحقائب فى السيارة الخلفية .. والطفلتان وأمهما في السيارة الأمامية، نسيمات الهواء الدافئ ناوشت قمم الجبال، فانبثق رذاذ خفيف رطب، على جانبي الطريق !!
... ...
قال بعد أن استدار للوراء بنبرات الصوت أولي الكلمات انسلت إلى مسامعها. باتت معها. تيقظت معها هناك !!
حمل الطفلين على كتفيه ومسح عرقه وربت على كتفيها !!..
السيارة تتخبط بهم جميعاً. يتوقف بالعربة عند الأكشاك الصغيرة،.. ليرمى بقطع النقود الفضية والورقية المدسوسة بورق أبيض أمام الأكشاك الصغيرة.
..
هي .. قابعة ناحية اليسار ومحروسة بشالها الحريرى ونظارتها الشمسية ( !! )
هي .. قابعة ناحية اليسار ومدهوشة، تأخذها الدهشة وتجري بأوصالها. تحاول أن تخفيها بطبطبات الأنامل على ظهري طفلتيها وهما عالقتان بكتفيها.
..
صرخت الطفلة الكبرى " لا " لا .. لن أدخل هذا البيت بيتي في مسقط .. بيتي فى مسقط"
..
صرحت الطفلة الصغرى .. تحك بأضافرها جلدها. تنتشر البثور سريعاً دائرية ملتهبة.
.. الأم المدهوشة منفعلة، تحاول إسكات الطفلتين
..
الدنيا سكوت !! إلا من الصوت المنبعث من حركة الملاعق القديمة والأكواب الزجاجية بالمقهى الريفي ...
الدنيا سكوت !! إلا من نفيق ضفادع الترعة بالطريق الزراعي .. ...
الدنيا ظلام !! إلا من أنوار خافتة للسهارى فى بعض نوافذ ومداخل البيوتات الصغيرة.
..
على أثر صراخ الطفلتين استيقظ العم (عبد الراضي) البائع النائم على تراب دكانته، .. استيقظت (أم صابر) الفلاحة بحثا عن حلتها لتحلب اللبن ( !! )
.. ..
تعب الليل ... أرخي عباءته وغطي حزنها، .. وأسلمه للفجر وقفت هي المدهوشة المحروسة بشالها الحريري تنظر من الشرفة، تحجب الرؤية العمارات الفارهة الصاعدة ...
تناجي سنابل الشمس الغاضبة على سنابل الخضرة، أغمضت عينيها ... ساحت اللحظات الطازجة كرغوة الحليب ( !! )
..
تأتي إلى مسامعها أصوات من الطفولة السحيقة حب العصافير وكركرات عشقهم ..، زغاريد النهار المولود من نشاط العمات والخالات ( !! ) تُصافح الورود من سكون الصبح الندي.