نزق

4:06 م / /

نزق

انتعشت تلك البقعة الترابية ابتهلت بقدوم الساقي لها رقصت..
تفتحت مسامها لاستقبال الماء.
ارتفعت عيدان القطن. أطمأنت مجموعة عيدان القطن إلى موضعها. تشابكت اجزاؤها القطنية فى عناق دائم، حتى حين اسقط ((المنجد)) عليها آلته الضاربة .. وتطايرت منها الهوام كانت لم تزل فى عناق.
فرحت أجزاء ماكينة الغزل، عندما خرجت منها الهوام لتستخلص القطن والقماش، وفرح القماش حين استحال إلى ملاءة بيضاء جميلة منقوشة بالخيوط الحريرية الملونة.
تألقت بقايا القطن حين استحالت إلى وسادة وعانقت فى ألتو ثوبها المنقوش بالخيوط الحريرية الملونة.

لم تفرح الوسادة حين لسعتها الحرارة المنبعثة من رأس آدم الذي لم يأنس لتألفها وانسجامها وزركشة ثيابها.
بكت الوسادة (!!)
نزفت قطنا وحريراً، حين جري مقص آدم الحامي فى جسدها، وقلبها، وسمعها، وبصرها (!!)
من منتصفها، تجزأت الوسادة إلى نصفين، كل فى ضمير.

نشرت فى جريدة عمان

التسميات: